يقول السائل بعض الناس يدخل بعض دول الكفر فيقول رأينا أخلاقهم طيبة فهم أفضل من المسلمين فما حكم ذلك؟ 2023-01-23 17:40:05
يقول
: بعض الناس يدخل بعض دول الكفر فيرى معاملاتهم وأخلاقهم فيقول : رأينا اخلاقهم طيبة
فهم أفضل من المسلمين بل بعضهم يقسم أنهم أفضل من المسلمين فما حكم ذلك ؟
الجواب :
سبق
الكلام على هذا مرارًا وقلنا إن هذا القول منكر عظيم " أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ
وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ
آمَنُوا سَبِيلا (51) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ
اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52) .
فهؤلاء
لعنهم الله سبحانه وتعالى ، الذي يفضل
الكفار على المسلمين. لعنه الله سبحانه وتعالى ، فلا يجوز للشخص أن يفضل الكافر
على المسلمين ، الكافر يعبد غير الله ،
الكافر يسب رب العالمين سبحانه وتعالى أشد أنواع السب ، يعادي الإسلام والمسلمين ،
لا يدين لله بما أمره الله به من الدين الحق وفي قلبه ما في قلبه من الشرك ومن
البغض للإسلام والمسلمين ، وفيه ما فيه من البوائق العظام والأمور الكبار، يتغاضى الإنسان عن جميع هذه الأمور وينظر إلى
بعض الأخلاق المصطنعة التي يريدون بها شيئا من الدنيا ، ما يريدن بها الله والدار
الاخرة ، ربما يتعامل بعضهم بالصدق في أجل الدنيا حتى لا ينفر الناس عن دنياه ، بالصدق والاهتمام بالمواعيد ولا يتخلف
في الميعاد ، كل هذا يريدون به الدنيا ولا
يريدون الله والدار الاخرة فيغتر الإنسان ببعض الأخلاق ولا ينظر إلى سائر ما هم
عليه من الكفر والشرك والعداء العظيم للإسلام
والمسلمين ، فهذا من الخطأ الكبير ومن فضَّل الكفار على المسلمين بمثل هذا فقد
لعنه الله " أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ
اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا " فهذا القول من الأقوال الخطيرة
التي يُخشى على صاحبها من الردة نعم يخشى على صاحب هذا القول أن يقع ردة والعياذ
بالله .