الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى الفقهية/ما الحكم في عصر بطن الميِّت عند غسله لإخراج ما تبقَّى في معدته من الطَّعام ؟
ما الحكم في عصر بطن الميِّت عند غسله لإخراج ما تبقَّى في معدته من الطَّعام ؟ 2024-08-16 21:57:39


السؤال:-

ما الحكم في عصر بطن الميِّت عند غسله لإخراج ما تبقَّى في معدته من الطَّعام ؟ 

الجواب:-

لا بأس بذلك، وقد ذكر ذلك عامة من مضى من أهل العلم وذلك باعتبار المصلحة فإنَّه ربَّما خرج منه الحدث عند حمله في النَّعش، وعند نقله، وتظهر الرَّوائح الكريهة المنتنة منه ، فإنْ فعل ذلك به فلا بأس، وقد سار على ذلك من مضى من أهل العلم في مصنَّفاتهم، وهي مسألة مشهورة وتتابع عليها العلماء في كتبهم. 

 قال:- وأيضًا حلق عانته، ونتف إبطه، وقصِّ أظفاره؟

 أمَّا ما يتعلَّق بالإبط والأظفار فلا بأس بذلك، أمًّا حلَّق العانة فمحلَّ نزاع بين العلماء؛ وترك ذلك لعلَّه أظهر باعتبار أنَّ الحلق يؤدِّي إلى كشف العورة ، والأصل هو حرمة النَّظر إلى العورات، فترك ذلك لعلَّه أسلم - واللَّه أعلم - يقول : - وإذا كان الميِّت فيه أسنان من ذهب؟ 

الجواب: المال يزال، سنّ ذهب، أو ما كان من سيخ من أسياخ الذَّهب كالتي توضع في بعض العظام، فالذَّهب لا بدَّ من أن يزال لأنَّ هذا من إتلاف المال فلا ينتفع بذلك الميِّت ولا الحيُّ فإذا قبر معه، فلا ينتفع الميِّت ولا الحيُّ، والذي ينبغي أن ينظر إلى طبيب يزيل ذلك الذَّهب، وبعض النَّاس إذا ما أزاله عن ميِّتة جاء اللُّصوص إلى القبر ونبشوه وأخذوا ذلك السِّيخ من الذَّهب، وبعض النَّاس يجعل حارسا على القبر، فإنه ينتشر الخبر أنَّ فلانا الميِّت فيه سيخ من الذَّهب بكذا كذا مليون ويبقى حارسًا في القبر ، فالَّذي ينبغي أن يزال بعد موت الميِّت فيؤتى بطبيب جراح يستعمل الرِّفق فإنَّ الميِّت كالحيِّ باعتبار الرِّفق، ويزيل ذلك السِّيخ من الذَّهب ويخيط ذلك الموضع ويعيده كما كان، هذا الَّذي ينبغي .


جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي