السؤال :

هل الطلاق عبر الهاتف من دولة خارجية يقوم مقام الطلاق الحاضر ؟

الجواب :

الطلاق عبر الهاتف يعتبر طلاقا، بل لو طلق الإنسان وما عنده أحد فقال في موضع ما فيه أحد، فأسمع نفسه أو تلفظ وإن لم يسمع نفسه وقال: امرأتي فلانة طالق فإن الطلاق يقع، فمن تلفظ بالطلاق من غير إكراه وهو قاصد لما يقول فإن الطلاق يقع، سواء كان عن طريق الهاتف أو غيره فإذا تلفظ بلسانه فإن الطلاق يقع وإن لم يوجد أحد، وإن اتصل بالهاتف لزوجته أو لغيرها وتلفظ بالطلاق فإن الطلاق يقع، لكن لو لم يتلفظ وإنما تلفظ بذلك شخص آخر قلده بصوته فإن الطلاق لا يقع فإذا حصل التلفظ منه فيقع سواء كان بهاتف أو بغيره، وإذا تلفظ بالطلاق من غير إكراه وكان قاصدا لما يقول فيقع الطلاق بهذا، لكن إذا جرى الطلاق على لسانه من غير قصد فإن الطلاق لا يقع، وهكذا إذا خرج مخرج اليمين فإنه لا يقع، وإذا كتب الطلاق بورقة فالذي عليه علماء الحنابلة أنه ينظر إلى نيته فإن قصد الطلاق فيقع وإن قال كنت أجرب الخط ما عندي مقصود للطلاق لكن أجرب خطي وكان صادقا فيما يقول أنه أراد أن يجرب خطه أو أراد أن يدخل الغم على أهله فيقولون : لا يقع بذلك الطلاق، فهذا الذي عليه علماء الحنابلة أنه لا يقع الطلاق بالكتابة إلا مع قصد الطلاق والله تعالى أعلم.