ما حكم الصلاة بين السواري ، وإذا كان في المسجد سعة وجاء المصلي وقد بدأ الناس في صف متقطع بسواري فهل يصلي معهم بين السواري أو يبدأ بصف جديد ولو لم يتم الصف المتقطع ؟ 2023-12-21 14:36:29
السؤال :
ما حكم الصلاة بين السواري ، وإذا كان في المسجد سعة وجاء المصلي وقد بدأ الناس في صف متقطع بسواري فهل يصلي معهم بين السواري أو يبدأ بصف جديد ولو لم يتم الصف المتقطع ؟
الجواب :
الصلاة بين السواري مما يكره ولا يحرم ، فإذا اتقى الإنسان الصلاة بين السواري فهو الأكمل والأحسن ، وإذا صلى بين السواري فليس ذلك بحرام لكن اتقاء ذلك هو الأحسن والأكمل وقد جاء عند أحمد وأبي داود والترمذي رحمهم الله عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ، قَالَ: صَلَّيْنَا خَلْفَ أَمِيرٍ مِنَ الأُمَرَاءِ، فَاضْطَرَّنَا النَّاسُ فَصَلَّيْنَا بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ فَلَمَّا صَلَّيْنَا، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: « كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فكانوا يتقون الصلاة بين السواري على عهد النبي عليه الصلاة والسلام وكان ذلك الموضع فيه زحام فإن الناس اضطروهم إلى أن يصلوا بين السواري فتقدموا ثم تأخروا تراجعوا إلى الوراء وتراجع أنس رضي الله عنه وقال « كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ومسجد النبي عليه الصلاة والسلام كان يمتلئ بالناس ويضيق بهم وكان هناك من لا يجد موضعا في المسجد، لما خطب النبي عليه الصلاة والسلام أين رأى إسرائيل؟ رآه بين الشمس خارج المسجد فالمسجد كان يضيق بأهله، وهكذا في صلاة التراويح عَجَزَ المَسْجِدُ كما في الصحيحين من حديث عائشة وعند أحمد غَصَّ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ، ومع هذا كانوا يتقون الصلاة بين السواري في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام فاتقاء ذلك هو الأحسن والأكمل وإن صلى الشخص بين السواري فلا يقال إن ذلك مما يحرم وإنما يقال هذا مما يكره.