الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى الفقهية/هناك رجل يحفر قبورا في المقبرة ويبيعها بأثمان باهظة علما أن الأرض وقف فما حكم ذلك علما أنه يعطى الأجرة شيئا من المال ؟
هناك رجل يحفر قبورا في المقبرة ويبيعها بأثمان باهظة علما أن الأرض وقف فما حكم ذلك علما أنه يعطى الأجرة شيئا من المال ؟ 2023-12-10 05:24:28


السؤال :

هناك رجل يحفر قبورا في المقبرة ويبيعها بأثمان باهظة علما أن الأرض وقف فما حكم ذلك علما أنه يعطى الأجرة شيئا من المال ؟

الجواب :

 هذا من المنكرات ، فلا يجوز للشخص أن يتاجر بما لا يملك فالمقبرة الموقوفة من أراد أن يحفر قبرا فيها لأحد فليس له إلا أن يأخذ أجرة الحفر، وهي الأجرة المعلومة المتعارف عليها، وهي أجرة المثل ولا يأخذ الأثمان الباهظة فيصير بائعا لما لا يملك فهذا مما لا يجوز وأكله حرام، وبعض الناس إذا أراد أن يأتي بحفار يحفر لشخص آخر ربما يُمنع وإن لم يُمنع فإنَّه يخشى على ميته، فإنه إن حفر من جهة أخرى وليس عن طريق ذلك الذي أعد نفسه للحفر ربما يُخرج ذلك الميت أو يدفن ميتاً بجنب ميت، فلهذا يخشى الناس من هذا الضرر ويبذلوا الأموال الباهظة من أجل درء هذه المفسدة ، على كل حال فهؤلاء ظلمة وما يأخذونه من المال هو من قبيل الحرام، أعني: الزائد على أجرة المثل فهو من قبيل الحرام فعلى كل حال فهذه من الأمور المنكرة، والكثير ممن يحفر القبور لا يصلي وهذا عجب ! فلا يتعظ بهذه الموعظة العظيمة ؟! وكفى بالموت واعظا، فيحفر القبور وهو قاطع للصلاة، وربما ينام في المقبرة ويعيش بين الموتى ويحفر القبور وهو لا يصلي ولا يتعظ بهذه الموعظة البليغة؟! ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً .



جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي