الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى الفقهية/ما قولكم في من ينكر إنكاراً شديداً على من يسجد التلاوة في سورة السجدة في الجمعة ويقول: إنه خلاف السنة ولا يجوز فعله بحجة عدم ثبوته عن النبي عليه الصلاة والسلام ؟
ما قولكم في من ينكر إنكاراً شديداً على من يسجد التلاوة في سورة السجدة في الجمعة ويقول: إنه خلاف السنة ولا يجوز فعله بحجة عدم ثبوته عن النبي عليه الصلاة والسلام ؟ 2023-10-18 10:05:57


السؤال :

ما قولكم في من ينكر إنكاراً شديداً على من يسجد التلاوة في سورة السجدة في الجمعة ويقول: إنه خلاف السنة ولا يجوز فعله بحجة عدم ثبوته عن النبي عليه الصلاة والسلام ؟

الجواب :

على كلٍ هذه المسألة من مسائل الاجتهاد التي خاض فيها العلماء ومسائل الاجتهاد ليست من مواطن الإنكار وما زال العلماء يختلفون في المسائل العلمية، المسائل الفقهية الاجتهادية ولا يشنع بعضهم على بعض، وينبغي التأدب في مسائل العلم، ولا تكن المسائل التي هي مسائل اجتهادية محل النزاع والشقاق، والاختلاف، والعداوة، والبغضاء، فإن هذا من الشيطان، والشيطان حريص على إيغار الصدور، وعلى زرع العداوة والبغضاء في أوساط الناس، وما زال العلماء كما عرفنا يختلفون في مسائل الفقه، وفي المسائل الاجتهادية مع المحبة والمودة فيما بينهم، فمن رأى السجود سجد، ومن لم يقتنع بالسجود في هذا الموضع فلا يسجد ، لا لوم لا على هذا ولا على هذا ، فلا تجعل هذه المسألة من مثار الخلاف والنزاع، وإن سجد الإمام تابعه المصلون، وإن ترك الإمام ذلك لا ينكر عليه، ولا تحدث فتنة في أوساط المسلمين بسبب ذلك فإنَّ هذا من نزغات الشيطان، إثارة الخلاف والنزاع في مثل هذه الأمور ، والشقاق في أوساط الناس، وإيغار الصدور ، هذا من أمر الشيطان، المسائل الاجتهادية فيها سعة، يتكلم الإنسان بما عنده من العلم مع سلامة الصدور والقلوب، هذا الذي ينبغي في مثل هذه المسائل وفي غيرها .



جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي