الرئيسية / الفتاوى / الفتاوى الفقهية/هناك امرأة فعل بها أناس الفاحشة وعلم زوجها بذلك فقالت لزوجها إنهم خوفوها بصور وابتزوها ، والآن زوجها ماذا يعمل ؟
هناك امرأة فعل بها أناس الفاحشة وعلم زوجها بذلك فقالت لزوجها إنهم خوفوها بصور وابتزوها ، والآن زوجها ماذا يعمل ؟ 2023-01-25 16:04:26


السؤال : 

هناك امرأة فعل بها أناس الفاحشة وعلم زوجها بذلك فقالت لزوجها : إنهم خوفوها بصور وابتزوها ،  والآن زوجها ماذا يعمل ؟ هل يطلقها أو يستر  عليها أم ماذا يعمل ؟

الجواب :

 أما قضية الستر فالستر هو الذي ينبغي يقول النبي عليه الصلاة والسلام : "  مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا فِي الدُّنْيَا، سَتَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ   "  وأما هل يطلق هذه المرأة  أو يقوم بإمساكها ؟ فإن تابت إلى الله عز وجل توبة صادقة ،  توبة صحيحة ،  وعلم ذلك منها فله أن يمسكها ،  من حيث الجواز له أن يمسكها باعتبار الجواز لأنها قد تابت مما حصل منها ، وإن لم يعلم صدق توبتها ، أو وجد منها الكذب في التوبة ،  فيبتعد عنها ،  يفارق مثل هذه المرأة فإنه لا خير فيها ،  إذا علم منها عدم التوبة الصادقة ، علم  منها التلاعب فإنه يبتعد عنها ويفارقها ولا خير فيها ، وما حصل منها من العذر هو في الحقيقة ليس بعذر ،  عندما خوفوها بالصور ،  ماهي هذه الصور ؟  ومن أين جاءت هذه الصور ؟  وكيف وصلت إليهم هذه الصور ؟  وما لها ولأن  تصور نفسها ؟  ولو فرضنا على أنهم وقفوا على شيء من الصور ، فليس هذا بعذر لها على أن تقع في الفاحشة التي حرمها الله عز وجل،  وحرمها رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ما لها عذر،  فليس هذا بعذر مقبول شرعا ،  ولا يدخل هذا في الإكراه شرعا ،  فهذه معصية وذنب حصل منها  وليس هذا بعذر ،  وإن حصل منها التوبة الصادقة لكنه ما طابت نفسه ،  فعلم من نفسه أنه بعد أن حصل منها هذا الأمر أنه لن يعاشرها بالمعروف ، نفسه قنعت منها ، وجد  في نفسه بغض هذه المرأة بعد أن حصل منها هذا الأمر ، فزال ما بينهما من المحبة والمودة ، فإن أبقاها خشى أن يظلمها بحيث أن لا يعاشرها بالمعروف ، فالله عز وجل أمر إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان  . 


جميع الحقوق محفوظة لـ الموقع الرسمي للشيخ أبي بكر الحمادي