ما نصيحتك لطالب حافظ لكتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويفتن بين طلاب العلم ؟ 2023-01-25 15:49:28
السؤال :
ما
نصيحتك لطالب حافظ لكتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويفتن بين طلاب العلم ، ونحن قادمون على شهر رمضان ، وقد كثرت المخاصمة بين طلاب العلم ؟
الجواب :
جاء
في صحيح مسلم عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "
تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ،
فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ
بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى
يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى
يَصْطَلِحَا " فالواجب الابتعاد عن ذلك وأن يزيل الشخص ما بينه وبين أخيه من الشحناء والبغضاء من أجل الله عز وجل ، ويتغاضى
الإنسان عن سوء خلق أخيه ، يتغاضى عن ذلك ويعفو و يصفح
" وَلْيَعْفُوا
وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ
رَحِيمٌ " أدب من
الله عز وجل ، كما تحب أن يغفر الله لك
فاغفر لأخيك ، وكم لك من الذنوب ، ذنوب
كثيرة ، إن عفوت عن أخيك عفا الله عنك ، إن تجاوزت عن سيئاته فيما بينك وبينه تجاوز
الله عن سيئاتك ، عاملك الله بالمثل ، إن لم تعفو خُشي عليك أن لا يعفو الله عنك ، أن يعاملك الله عز وجل بالمثل ، يصفح
" وَلْيَعْفُوا
وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ " بعض الناس فيهم شيء من
الحمق في هذا الباب ، يأتي إليه أخوه
ويعتذر له ، وربما يقبل رأسه في بعض الأمور وما زال ذاك الهاجر !!! بعضهم بلغني أنه يقول : أنا ما أرجع للوراء ما يمشي إلا قدام قدام ! ، نعم
اعتذار وأرجع إلى كذا ما عاد في ما في رجوع
!!! ، أسأتَ إليه يستمر في الهجر وإن اعتذرت وإن ندمت ، وإن قبلت رأسه وتسامحت منه ، ما عاد في رجوع ما في إلا قدام نعم ، فهذه أخلاق سيئة وهل يحب العبد أن يعامله الله عز وجل بالمثل ؟! ألا يعفو عنه ، وأن يؤاخذه بجميع ذنوبه وسيئاته ما يحب هذا أحد
، "
وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
"
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ " هذا
هو الواجب على العبد ، إن أساء إلى أخيه
أن يتحلل منه ومن أُسيء إليه فليوسع صدره
، هو ما يعيش مع الملائكة هو يعيش مع أبناء
جنسه ، يعيش مع أناس أخلاقهم مختلفة ، فيهم الغضوب ، فيهم الحليم الصابر ، وفيهم العجول ، وفيهم الذي لا يملك لسانه ، وفيهم ما فيهم من الأمور المختلفة ، ما هو معاشر الملائكة ، فلابد أن يوسع صدره للناس ويستعمل معهم العفو والتغفيل
، يتغافل أي نعم ، ما يبقى الإنسان يحاسب
غيره في كل شيء ويجمع له ، قلت : كذا ، وقلت فيَّ كذا، وقلت فيَّ كذا ، هذه الأخلاق ما هي حسنة ، بعض الناس عنده الجمع ، يجمع في صدره ، وبعد ذلك يبقى في ليله وهو يراجع تلك الأشياء قال فيَّ كذا ، وقال فيَّ
كذا ، وقال فيَّ كذا وكذا ، والله ما أعفو عنه !!! ، فالإنسان يتناسى ، ما مضى ينساه
، والجرح القريب يتحمله من أجل الله عز
وجل ، من أجل أن يعفو الله عنه ، وأن
يتجاوز الله عز وجل عن سيئاته .