هل تفضيل بعض الأولاد على بعض يورث الشحناء والعداوة بينهما وما حكم ذلك ؟ 2023-01-24 01:19:41
السؤال :
هل
تفضيل بعض الأولاد على بعض يورث الشحناء والعداوة بينهما وما حكم ذلك ؟
الجواب :
التفضيل
با عتبار العطايا فانه يورث الشحناء والبغضاء بين الأولاد وقد جاء في
الصحيحين
عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ
يَقُولُ أَعْطَانِي أَبِي عَطِيَّةً فَقَالَتْ عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ لاَ
أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّي أَعْطَيْتُ ابْنِي مِنْ عَمْرَةَ بِنْتِ رَوَاحَةَ
عَطِيَّةً فَأَمَرَتْنِي أَنْ أُشْهِدَكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَال: "أَعْطَيْتَ
سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا". قَالَ: لاَ قَالَ: "فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلاَدِكُمْ". قَالَ فَرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتَهُ.
وفي
لفظ لمسلم عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ انْطَلَقَ بِي أَبِي يَحْمِلُنِي
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ
اللَّهِ اشْهَدْ أَنِّي قَدْ نَحَلْتُ النُّعْمَانَ كَذَا وَكَذَا مِنْ مَالِي
فَقَالَ: "أَكُلَّ بَنِيكَ قَدْ نَحَلْتَ مِثْلَ مَا نَحَلْتَ النُّعْمَانَ".
قَالَ لَا قَالَ: "فَأَشْهِدْ عَلَى هَذَا غَيْرِي" ثُمَّ قَالَ: "أَيَسُرُّكَ
أَنْ يَكُونُوا إِلَيْكَ فِي الْبِرِّ سَوَاءً". قَالَ: بَلَى قَالَ: "فَلَا
إِذًا".
فإذا
كنت تريد أن يستووا في برهم لك فسوي بينهم بالعطاء.
فإذا
كنت لا تريد أن يكون هذا الولد أعظم براً من هذا الولد بل تريد أن يكونوا سواء في
برك والإحسان إليك فساوي بينهم في العطية فإذا ساويت بينهم في العطية كان هذا من أسباب
التسوية بالبر، والجزاء من جنس العمل .