السؤال :

إذا وجد الإنسان نجاسة على الفرش فهل يكفي وضع سجادة على النجاسة اليابسة ثم الصلاة أم لابد من إزالة النجاسة ؟

الجواب :

 يكفي ما ذكره السائل، فإذا كانت هنالك نجاسة على الفرش، أو نجاسة على الأرض فإذا وضع بساطاً فوق تلك النجاسة وعزلها عنه فإن هذا يكفي، لكن إذا كان لا يحصل العزل بذلك البساط ، بمعنى أنَّه إذا وضع السجادة على تلك النجاسة ظهرت، بأن تمتص السجادة النجاسة وتظهر في أعلاها،  كأن يكون البول كثير وإذا وضع الشخص سجادة فإنها تظهر، فتمتص السجادة تلك النجاسة فإن هذا لا يكفي، لكن إذا كانت النجاسة يابسة  كبول يابس أو نجاسة يابسة ففرش شيئا وصلى فإنَّ الصلاة صحيحة ولا يعتبر أنَّه صلى على نجاسة لأنَّ المراد بذلك مباشرة النجاسة، فإمَّا  أن يباشر النجاسة أو يكون حاملاً للنجاسة  أو في حكم الحامل لها، ومعنى مباشرة النجاسة أي: يقع شيء من أعضاء المصلي على النجاسة  فلو كانت النجاسة بين يديه وإذا ما سجد لا يباشر النجاسة بجسده لكنها بين يديه  فإن الصلاة  تصح لأنه لم يباشر النجاسة ، وإن باشرها بطلت صلاته، وإن كان حاملا للنجاسة على ثوبه أو بدنه فإنَّ هذا لا يجوز وتبطل صلاته، وإن كان في حكم الحامل للنجاسة أيضاً لا تصح صلاته كأن يربط على قدمه مثلاً شيئا من القماش كالطراريح التي في طرفها بول فلو ربطها على قدمه بحيث أنَّه إذا تحرك تحركت معه فهو في حكم الحامل للنجاسة لأنه إذا تحرك تحركت معه حتى أن كثيرا من الفقهاء يذكرون في المصلي إذا ربط على قدمه كلبا وكان جروا فإن صلاته تبطل، ويفرقون بين الكلب الكبير وبين الجرو الصغير فالكلب الكبير لا يتحرك بحركته فيصححون صلاة من ربط كلباً كبيراً بحبل على قدمه، وأمَّا الجرو الصغير الذي يتحرك بحركة المصلي فإنهم يبطلون الصلاة، ويقولون هو في حكم الحامل له لأنه يتحرك بحركته وأما الكبير فلا يتحرك بحركته،  فعلى كلٍ لابد أن يبتعد عن النجاسة فلا تكون نجاسة في موضع سجوده فيباشر نجاسة بجسده ولا يكون حاملا لها ولا في حكم الحامل لها.