السؤال :

إذا أراد الأب أن يعطي ابنه شجرة القات هل يجيب الولد لذلك ؟

الجواب :

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وعليه أن يبين لوالده أن القات من الأشياء المضرة، فينصح له ويبين له أن هذا من الأمور المضرة: مضرة على البدن، وعلى الدين، وفيه ما فيه من المفاسد الكثيرة، وينصح له بالتي هي أحسن، ويبين له أنَّه إن أمره بما شاء مما يحتاج إليه من الأمور المباحة فسوف يطيعه، أمَّا هذا الشيء فلن يطيعه لا لعدم بره بوالده  ولكن من باب الطاعة لربه سبحانه وتعالى، وأنَّ طاعة الله مقدمة على طاعة الوالدين، ويتكلم معه بالكلام الحسن الجميل، وقد يحصل في أول الأمر غضب من جهة الوالد وشدة وربما يحصل منه هجر وسب ولعن، وربما ضرب ثم بعد ذلك يتبين له الحال شيئا فشيئا، فإنَّه إذا رأى أن ابنه قد بر به في أشياء كثيرة ويبر به في كل شيء إلا في ذلك الشيء فحينئذ يعلم الوالد أنَّ الولد إنما امتنع طاعة لربه سبحانه وتعالى لا معصية لوالده، وربما يصلح حال الوالد  بسبب المعاملة الحسنة والأسلوب الحسن من الولد، وربما يترك ذلك الشيء ويرجع إلى ربه سبحانه وتعالى.