السؤال :

ما حكم وضع القطن في دبر أو قبل أو أنف الميت إذا حصل عدم انقطاع السيلان منه ؟

الجواب :

 وضع القطن في المخارج إذا لم يتوقف الانقطاع لا بأس به وقد أفتى بذلك أهل العلم لما في تركه من انبعاث الروائح الكريهة، وفيه تنجيس الكفن ، فإذا لم ينقطع الخارج من أي موضع فيوضع القطن لكن إن كان في المخارج كالقبل والدبر هل يحشى حشوا أو يوضع وضعاً مع التلجم ؟ محل نزع بين العلماء فمنهم من ذهب إلى الحشو حتى ينسد موضع الخروج فلا يخرج شيء، ومنهم من ذهب إلى التلجم كالمستحاضة يعني يوضع قطن في ذلك الموضع من غير حشو، ويلجم الميت والتلجيم المراد ما كان يفعل قديما تفعله المستحاضات، وهو أن يأتي بقطعة من الثياب طويلة ممتدة شبيهة بالحبل تربط في حقو الميت ويؤتى بقطعة أخرى فيها نوع من الانبساط وتشق في طرفيها ثم يوضع أحد الطرفين إلى جهة البطن ويربط في ذلك الرباط المتوسط، والطرف الآخر من جهة الدبر إلى جهة الظهر ويربط في ذلك الموضع المتوسط من جهة الظهر، يصير كهيئة السراويلات الصغيرة، والسراويلات الصغير لكن لم تكن موجودة في الأزمان القديمة فكانوا يفعلون هذا الفعل حتى يتماسك القطن، فعلى كلٍ إن فعل الحشو وكانت المصلحة فيه فعل، وإن كان المقصود يحصل بغير حشو فهو الأليق.