السؤال : 

ما حكم العطور التي فيها نسبة من الكحول ؟

الجواب :

 المعروف في العطور  أن فيها نسبة كبيرة من الكثول العطور الذي فيها نسبة كبيرة  ، فالعطور التي فيها نسبة كبيرة  من الكحول لا يجوز استعمالها ،  تتقى إذا كان فيها نسبة كبيرة من الكحول وهذا هو الأمر الغالب ،  يعني ربما عشرين في المائة  على أقل تقدير ومنها خمسين في المائة ومنها ما يبلغ  إلى سبعين في المائة فهي نسب كبيرة  ، والكحول كما هو معلوم عند أهل العلم من المسكرات ، والذي عليه  أكثر العلماء ومنهم الأئمة الأربعة أن المسكرات من النجاسات ،  هذا الذي عليه أكثر العلماء ومنهم الأئمة الأربعة  ، وأكثر من مضى من السلف ، يرون أن المسكرات من النجاسات  ، وبناء على مذهب أكثر العلماء إذا تعطر الشخص بهذه العطور التي فيها كحول  فتكون  صلاته باطلة في مذهب   أكثر من مضى من العلماء ، وإن كان الأظهر أن المسكرات  نجسة نجاسة معنوية لا حسية ،  وأن الصلاة تصح باعتبار الأظهر ، لكن على كل أكثر  من مضى على هذا الأمر ،  فأقل ما في الأمر أن الإنسان يتورع ،  ويتقي مثل هذا الأمر الذي فيه مثل هذا النزاع الكبير ، وهكذا الله سبحانه وتعالى يقول :  "  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "  والاجتناب هو الابتعاد  وإذا ما تعطر الإنسان بشيء من المسكرات  لم يحصل الاجتناب  لما في هذا الفعل من  الاقتراب ، والله يقول :  فاجتنبوه ،  فالأصل هو الاجتناب  ،  وإن وجد في العطور ، يخلط فيها ما ليس بمسكر ،  فهذا شيء حسن  ، فإن وجد هذا وتيسر فهي من الأمور الحسنة وإعاذة  الله عز وجل المسلمين من هذا الشر   ، ما يتعلق بالكحول ،  فإذا وجد هذا فينبغي أن يستعمل ، يستعمل  في العطور ما ليس بكحول ، فهذا الأنسب والذي ينبغي أن يستعمل ، إن وجد مثل هذه الأمر  ، وإن لم يوجد إلا الكحول المسكر فيتقيه الإنسان .